تفسير ابن كثر - سورة الشعراء الآية 76

" أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوّ لِي إِلَّا رَبّ الْعَالَمِينَ " أَيْ إِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْأَصْنَام شَيْئًا وَلَهَا تَأْثِير وَتَقْدِر فَلْتَخْلُصْ إِلَيَّ بِالْمَسَاءَةِ فَإِنِّي عَدُوّ لَهَا لَا أُبَالِي بِهَا وَلَا أُفَكِّر فِيهَا وَهَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نُوح عَلَيْهِ السَّلَام " فَأَجْمِعُوا أَمْركُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ " الْآيَة وَقَالَ هُود عَلَيْهِ السَّلَام" إِنِّي أُشْهِدُ اللَّه وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيء مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونه فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونَ إِنِّي تَوَكَّلْت عَلَى اللَّه رَبِّي وَرَبّكُمْ مَا مِنْ دَابَّة إِلَّا هُوَ آخِذ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاط مُسْتَقِيم " وَهَكَذَا تَبَرَّأَ إِبْرَاهِيم مِنْ آلِهَتهمْ فَقَالَ " وَكَيْف أَخَاف مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاَللَّهِ " الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى : " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَة حَسَنَة فِي إِبْرَاهِيم " - إِلَى قَوْله -" حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاَللَّهِ وَحْده " وَقَالَ تَعَالَى : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيم لِأَبِيهِ وَقَوْمه إِنَّنِي بَرَاء مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَة" يَعْنِي لَا إِلَه إِلَّا اللَّه .

تفسير ابن كثر - سورة الشعراء - الآية 76

كتب عشوائيه

الفوز الكبير في الجمع بين قراءتي عاصم وابن كثير

الأربعون في فضل المساجد وعمارتها مما رواه شيخ الحنابلة عبد الله بن عقيل

حمَلة رسالة الإسلام الأولون

مفاتيح العربية على متن الآجرومية

عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد في علم رسم المصاحف

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة