تفسير ابن كثر - سورة الأحقاف الآية 18

قَالَ اللَّه تَعَالَى " أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمْ الْقَوْل فِي أُمَم قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلهمْ مِنْ الْجِنّ وَالْإِنْس إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ " أَيْ دَخَلُوا فِي زُمْرَة أَشْبَاههمْ وَأَضْرَابهمْ مِنْ الْكَافِرِينَ الْخَاسِرِينَ أَنْفُسهمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْم الْقِيَامَة وَقَوْله أُولَئِكَ بَعْد قَوْله وَاَلَّذِي قَالَ دَلِيل عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ أَنَّهُ جِنْس يَعُمّ كُلّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة هُوَ الْكَافِر الْفَاجِر الْعَاقّ لِوَالِدَيْهِ الْمُكَذِّب بِالْبَعْثِ وَقَدْ رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة سَهْل بْن دَاوُدَ مِنْ طَرِيق هَمَّام بْن عَمَّار حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خَالِد الزِّبْرِقَان الْعُلَيْمِيّ عَنْ سُلَيْم بْن حَبِيب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَرْبَعَة لَعَنَهُمْ اللَّه تَعَالَى مِنْ فَوْق عَرْشه وَأَمَّنَتْ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَة مُضِلّ الْمَسَاكِين " قَالَ خَالِد الَّذِي يَهْوِي بِيَدِهِ إِلَى الْمِسْكِين فَيَقُول هَلُمَّ أُعْطِيك فَإِذَا جَاءَهُ قَالَ لَيْسَ مَعِي شَيْء " وَاَلَّذِي يَقُول لِلْمَاعُونِ اِبْن وَلَيْسَ بَيْن يَدَيْهِ شَيْء وَالرَّجُل يَسْأَلُ عَنْ دَار الْقَوْم فَيَدُلُّونَهُ عَلَى غَيْرهَا وَاَلَّذِي يَضْرِب الْوَالِدَيْنِ حَتَّى يَسْتَغِيثَا" غَرِيب جِدًّا .

تفسير ابن كثر - سورة الأحقاف - الآية 18

كتب عشوائيه

التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة

الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

معنى الربوبية وأدلتها وأحكامها وإبطال الإلحاد فيها

دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي

تعظيم التوحيد في نفوس الصغار

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة